الصين: "نرفض التقسم"ونحذر أرض الصومال وندعم مقديشو
في تحرك سياسي معلن ولافت من الصين، أنعقد مؤتمر صحفي اليوم 29 ديسمبر 2025، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان إن الصين تعارض "بشدة" أي محاولة لتقسيم الأراضي الصومالية، وتأكد دعمها الكامل لسيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه.
وأضاف "نحث سلطات أرض الصومال على إدراك الوضع بوضوح، والتوقف فوراً عن الأنشطة الانفصالية والتواطؤ مع قوى خارجية." وأنتقد المتحدث أيضا أي دولة تشجع أو تدعم "قوى انفصالية داخلية في دول أخرى لمصالح أنانية"، في إشارة غير مباشرة إلى اعتراف إسرائيل الرسمي بـ"جمهورية أرض الصومال" كدولة مستقلة كأول اعتراف دولي رسمي بها يوم 26 ديسمبر 2025.
وتجدر الإشارة إلى أن أرض الصومال لها علاقات مع تايوان من 2020، وفي تبادل مكاتب تمثيلية و تعاملات سياسية استفزازية، الامر الذي أثار غضب بكين لانها شافته تهديد لسيادتها؛ وعلى الصعيد الاخر تدعم الصين الحكومة الصومالية في مقديشو سياسيا ودبلوماسيا وإقتصاديا منذ عقود، مع تعزيز الشراكة الاستراتيجية في 2024، الصين تري في أي دعم للانفصال تهديد لمبدأ "الصين الواحدة.
التصريح الصيني بالتأكيد عكس سياستها الثابتة ضد الانفصالية، وجاء في سياق تصاعد التوترات الجيوسياسية في القرن الأفريقي، لكنه خرج الصين ذات الطبيعة السياسية المتحفظة من قوقعتها. الصين عموما سلوكها في افريقيا ماشي بسياسة "لا أرى ، لا أسمع، لا اتكلم" فهى صاحبة شعارات عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول مهما كانت درجة التحالف السياسي فيما بينهم. حتى سلوكها التصويتي في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لا يعد صاحب مواقف واضحة لا هو داعم في العموم و لا معادي بشكل صريح.
تجدها في أغلب الاحيان وخصوصا في القضايا الافريقية تمتنع عن التصويت بحجة عدم رغبتها في التدخل السياسي، وبتوصف نفسها دائما إنها شريك إقتصادي فقط وهذا لا يعطيها الحق في إبداء الرأي او الحكم على الشأن السياسي الداخلي!!
التنين الصينى يقوم يبخ نار في ورفض قاطع وصريح هنا تصلنا رسالة مفادها أن إسرائيل
و أرض الصومال، تم استفزازه وتهديد مصالحه بنجاح شديد جدا. ومن هنا الصين أستشعرت تهديد لمصالحها الاقتصادية في المنطقة بشكل جدي، لان بكين شراكتها الاستراتيجية مع الحكومة الفيدرالية في مقديشو التي أُعلنتها في 2024 بإستثمارات وصلت ل1.2 مليار دولار في البنية التحتية والطاقة والزراعة ضمن مبادرة "الحزام والطريق". بالاضافة لان الاعتراف هيدعم قوى إقتصادية تنافسها في سيطرتها على موانئ رئيسية في جيبوتي المجاورة مثل ميناء دوراليه بإستثمارات تزيد عن 590 مليون دولار وقاعدة الصين العسكرية الضخمة جدا بها٠
